This represents my life tree; its leaves are my beliefs which i live by and believe in.

As large as your tree is as useful as you are

ورأيت من باع الأصالة يرتدي .. ثوباً غريباً مشمئزاً مائلاً سأظل وحدي طول عمري ثابتاً .. لا أرتضي للمكرمات بدائلاً

Saturday, October 29, 2011

خواطر إيمانية "التخيير "


    في حلقة من الحلقات كان الشيخ الشعراوي يتحدث عن تسيير و تخيير المخلوقات
    و حكمة تخيير الإنسان دوناً عن باقي المخلوقات و إلي من يرجع وقوع الخطأ الإنسان أم الشيطان أم أن الإنسان مٌسّير فلا ذنب عليه؟  
    من الثوابت أن جميع المخلوقات التي في الكون مُسيّرة بقدرة الله فمن الشمس و المجرات الكونية إلي الكائنات أحادية الخلية و في ذلك دليل علي قدرة الخالق عز وجل وأن  أعظم مخلوق و أعقد مخلوق لا يستطيع أن يخالف الله فهم مجبرين علي طاعة الله كما قال الله تعالي:
    "ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ   " (فصلت 11)
    أما الإنسان فهو المخلوق الوحيد المخير تقديراً له دوناً عن باقي المخلوقات, فالله أراد أن يُظهر محبته للإنسان وأراد استشعار محبة الإنسان له , فبتسخيره لنا أظهر محبته لنا أنه ترك لنا الإختيار ونحن نظهر  له محبتنا في أن نلتزم بما يأمرنا به ليس لأننا مجبرين عليها و إنما لحبنا له و غاية إرضائه.
    نأتي للشق الآخر ألا وهو علي من يقع جزاء الذنب الإنسان, الشيطان أم أن الإنسان مٌسيّر؟
    للجدال في هل الإنسان مسير أم مخير فأنصح بقراءة الفصل الثاني من كتاب "حوار مع صديقي الملحد" للكاتب مصطفي محمود و ليس هذا هدفي الآن فما تبقي من الكلام اعتماداً علي أننا متفقين علي أن الإنسان مخيير.
    فلتسأل نفسك سؤال هل عندما تذنب يجبرك الشيطان علي ذلك؟ هل يصوب نحو رأسك مسدساً و يقول لك " يا كده يا هقتلك؟؟؟" ؟ أم يتحكم بك و بجسدك و يرتكب الذنب من خلالك؟
    الواقع أنه لا هذا ولا تلك و أنما يوسوس لك الشيطان و يغريك بمتع الدنيا فتلهث ورائه .
    في اللغ العربية تعريف كلمة وسواس هو صوت الحلي أو الصوت الخفي, وفي الواقع هو كلاهما في هذه الحالة فهو يوسوس لك بصوت خفي و يغريك بصوت الحلي ويغمي عينيك بمفاتن الدنيا و أنت تتبع صوت الإغراءات بدون تفكير أو جمح للشهوات و الدليل علي أنه ليس له سلطان عليك هو قول الله تعالي "قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)40(إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)41(قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ )42(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ"  (سورة الحجر )

    فيا ابن آدم اعلم إنما هدف الشيطان الأسمى   أن يدخلك النار ويبعدك عن طاعة الله فتحكم في نفسك وامسك لجام شهوتك فالله كرمك وحفظك من الشيطان بأنه ليس له سلطان عليك فلا تحقر من شأنك و تتبعه!
    رحم الله الشيخ الشعراوي و جزاه الله عنا خيرا كثيرا مباركا






Wednesday, October 19, 2011

خواطر إيمانية "اتقان العمل "


كان الشيخ الشعراوي رحمه الله في تفسير الآية ال 97 من سورة آل عمران :
"إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"
و بعد أن شرح الفرق بيم "مكة" و "بكة" و هو أن مكة هي البلدة و مكان الكعبة الشريفة هو " بكة" فتكلم عن اتمام عمل سيدنا ابراهيم عليه السلام في بنائه للكعبة فكما ذُكر في القرآن " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا"
(البقرة 127)
بعد أن رفع القواعد وارتفعت الكعبة لتصبح في طول سيدنا إبراهيم  أحضر له ابنه سيدنا إسماعيل حجر ليقف عليه و يزيد طوله ليكمل البناء, فلماذا لم يتوقف عند هذا الحد؟ و لم يكتفِ بهذا الارتفاع فهذا هو أقصي ارتفاع يستطيع الوصول إليه؟!   
لم يكتفِ سيدنا إبراهيم بهذا الارتفاع إنما هو يطيع الله بحب و لعشقه لتلبية أوامر الله عز و جل فطلب من إسماعيل عليه السلام إحضار حجر ليقف عليه و يحمل حجر بناء الكعبة وحده (بعد أن كان يساعده ابنه) ليكم البناء فوق طاقته.
فلنتخيل الموقف رجل يقف علي حجر حجمه يكفي بالكاد قدمه و يحمل حمولة يحملها اثنين فما الشئ المتوقع؟! المتوقع أن تتزحلق قدمه من علي الحجر , و لكن ألان الله له الحجر لترتكز قدمه في تجويف علي حجم قدمه بالضبط فترتكز ولا يتزحلق!!!!
فهذا هو جزاء من يريد إتقان عمله و إرضاء الله كرمه وأعانه "ألان له الحجر " !!!
فاعلم وقتما ترضي الله و تتقن عملك و تتمه أن الله سوف يكرمك و يبارك لك وخذ سيدنا إبراهيم قدوة لك.
رحم الله الشيخ الشعراوي و أثابه عنا خيراً كثيراً مباركاً.





Saturday, October 15, 2011

خواطر إيمانية " الغفلة "


    "خواطر إيمانية" هو برنامج للشعراوي في قناة القرءان الكريم أدمنت سماعه و قررت نشر ما أتعلمه منه =)
    علي مر الزمن كان يرسل الله الرسل لهداية الناس, و كان لبعث الرسل و الأنبياء شروط أو علامات وقتها يُعلم أنه يجب وجود رسول أو نبي ليصلح الأمور.
    نأخذ الموضوع من الجذر و نري أنواع النفوس :
  1. النفس الأمّارة بالسوء و هي التي تحرضك علي ارتكاب الذنوب و تخلق لك الأعذار دائمًا لتتناسى مرا قبة الله عز وجل لك.
  2. النفس اللوّامة وشرح النفس اللوّامة هو أن ترتكب الذنب ثم تشعر بتأنيب من داخلك وأن ما فعلتها هو ذنب و القرار بيدك إما أن تتناسى الشعور بالذنب وتستمر في الذنب أو تتوقف عنه استماعاً منك لهذا التأنيب.
  3. النفس المطمئنة هل النفس المطمئنة لله المتوكلة عليه وراضية بقضائه ومن وجهة نظري فهي النفس التي لا تضع رضا الله في مقارنة مع أي شئ دنيوي  و تعرف قرارها أول ما تواجه الذنب أن الله هو الأول والآخر فتختار الله عز و جل و ترفض الذنب.

  4. ما يعادل الخير و الشر في الأرض هو قول الله تعالي "إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ  " صدق الله العظيم
    فالجمال في قوله تعالي أنه قال "تواصوا" و ليس "وصوا" ف "تواصوا" معناها تبادلوا التواصي ففي مرة هو موصي و مرة هو مٌوصي فلا يؤدي دائما أحد منهما دور واحد و هو معصوم من الخطأ و إنما نحن  خطّائين و توابين.
    وحينما يختل هذا التوازن فيجب إرسال نبي أو رسول حينما تكون الأنفس أنفس أمارة بالسوء, و من حولك يأمرونك بالسوء و الباطل و ليس بالحق وإلا ستتحول الدنيا لغابة وتصبح  بركة من النجاسة لارتكاب جميع أنواع الذنوب بدون رادع واحد, ولذلك كان يُرسل الله الرسل لإصلاح الأرض و لكن لرحمته و كرمه كرّمنا و استأمنا نحن أمة محمد صلي الله عليه وسلم وجعله آخر نبي! تفكر فاستئمان الله و ثقته بك و سبب ثقته بك هو شئ واحد, آية واحدة
    " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" صدق الله العظيم
    فاعلم أنه كلما زاد عدد العصاه و تفشي الباطل أنه في المقابل ازداد عدد المؤمنين و الحق منتشر حتي إن لم تراه.
    تمسّك بسلاحك و أأمر بالمعروف ول تصمت عن الحق فلقد كرمك الله بهذه الصفة و استأمنك علي الأرض.
    اللهم بلغت اللهم فاشهد.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

    اللهم اجعلنا مثل  الشعراوي عملنا غير منقطع =)



Tuesday, October 4, 2011

لو لم!


    في كثير من الأوقات الواحد بيحس ان مالوش لازمة و انه لا يضيف شئ في الحياة و ان وجوده زي عدمه!و يقعد يتخيل كده " يااه الدنيا كانت هتبقي عاملة ازاي لو مكنتش موجود"!!
    قعدت أنا القعدة دي مع نفسي من كام يوم كده بليل و قعدت أحاول أعمل حصر كده كمية الحاجات بققي اللي هتنقص في الدنيا بس كنت متفائلة بزيادة! :D
    بس الواقع اني ملقتش حاجة حسيت إن مفيش حاجة في الدنيا معتمدة علي هند و بس! مفيش حاجة بزودها في الدنيا محدش غيري يعرف يزودها, أكيد ربنا خلقتي لسبب خلق "هند" بالذات لسببٍ ما بس أنا مش عرفاه!
    قعدت في لحظة لخبطة كده و فجأة جه فبالي أفكر طب أنا كنت هخسر ايه مش الدنيا اللي كانت هتنقص إيه! و هنا بقي فعلا قدرت اعمل حصر لحاجات كتير أوي.
    لو مكنش فيه "هند" يعني مكنتش هبقي مُكرَّمة لأن ربنا كَرَّم بني آدم و أنا مكنتش هبقي منهم! مكنتش هاشعر باهتمام ربنا بي و تدبيره لأموري مكنتش هاشعر بحبي له و حبي للرسول! مكنتش هسمع عن الرسول أصلاً!
    مكنتش هاعرف أبي و أمي! و مكنتش هاحس بحبهم و سعادتهم بي, مكنش هيمر بي أمور تعلمني و أمور تسعدني, كان هيفوتني جمال الكون اللي ربنا خالقه عشان الإنسان كان هيفوتني نعم ربنا كلها اللي لو حاولنا نحصيها مش هنغرف!
    قد إيه كان هيفوتني حاجات كثيــــــــــــــــــــــــــــرة أوي كده!!! و إن أي واحد تُوفّي يتمني يرجع يعيش لحظة كمان.
    الحمد لله انك خلقتني من بني آدم و كرمتني و أتممت نعمتك عليّ بجعلي من أُمَّة محمد سيد الخلق =)
    الحمد لله يا رب انك اخترتني و خلقتني و سواء كنت بضيف في الدنيا أو لأ فأنا سوف أجبر نفسي علي أن أضيف في الدنيا عشان أستحق نعمتك عليّ يا رب,

    وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا  ( (الإسراء 70)
    اجتهد مكانك أينما كان عملك و أياً كان دورك مهما استصغرت دورك متقعدش تقول مبعملش مبزودش مليش لازمة! فربنا خلقك عشان دور معين  فأتقن ما وُكِلت اليه و ابحث علي ما تتقرب به زيادة إلي الله



Sunday, October 2, 2011

Excel sheet!


    دار حوار بيني و بين صديقتي كده عن ساعة الحساب وعن ما سنجده في في صحيفتنا!
    قلتلها عارفة أنا عقلي " البني آدميني " بيصورهالي Excel sheet!   أه و الله هي كده إكسل شييت بس كبيرة حبتين تخيل معايا بقي كده فيها ايه:
    فيها x/y/z التاريخ باليوم و الشهر و السنة الوقت : u:k:l الوقت بالساعة و الدقيقة و الثانية فلان ابن فلان نظر لمفاتن فتاة !
    الثانية اللي بعداها : تجاهل نداء أمه له
    الثالثة, الرابعة, الخامسة ............... اليوم اللي بعده الثانية الأولي, الثانية , ........
    ولا هتكون! اليوم x/y/z التوقيت u:k:l فلان ابن فلان ساعد سيدة فقيرة
    الثانية اللي بعدها: أشاح بنظره عن مفاتن فتاة مارة بجانبه
    و الي آخره أعمال صالحة!
    دي ال sheet  بتعتك أنت,  تملاها "بما شئت" بمعني الكلمة! عايز تحط ذنوب حط, عايز حسنات حط! عايز من ده علي ده يرضه حط! ربنا مديهالك فاضية و قالك تصرف كما شئت!
    قال الله تعالي "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا "  الكهف(49).
    و ربنا مبيظلمش حد حتي الي هيملاها من ده علي ده قال فيهم الله تعالي
    "وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ  " التوبة (102) , اعترفوا بذنوبكم و توبوا عسي الله ان يتوب عليكم =)
    و اللي ملاها ذنوب لا تيأس
    "` قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
    و
    "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ " هود (114)  =)
    فهي "صحيفتك املأها بما شئت " و صدقني ! محدش يقدر يملاها غيرك ولا يجبرك تملاها بغير اللي انت عايزه, فمتخدعش نفسك و تقول اصله اضطرني, أصله عصبني, أصل أصل , ما فيش أصل دي صحيفتك أنت ما تديش الفرصة لحد يملاها غيرك =)
    و تخيل دائما في كل ثانية و عمل بتعمله لو أن ده آخر حاجة مكتوبة في صحيفتك هيكون موقفك ايه وقت البعث!

    اللهم أحسن خاتماتنا و اجعل خير اعمالنا خواتيمها  =)