سفير الإسلام

كنت اقرأ مقال “آيات تخاطبنا”  ثم وصلت لآية و تفسير الكاتب لها و هي بالنص:

"الآية الثانية تقول: «رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا» (الممتحنة، 5) وهو دعاء يحمل فى طياته المعنى التالى، كما قال به ابن عاشور: أى يا رب لا تجعلنا دليلا يتخذه الكافرون على صدق كفرهم وكذب إيماننا فنكون سببا فى تحول الناس عن دينك لأنهم ما عرفوه إلا لأنهم عرفونا، فبدلا من أن نكون هداة مهتدين نكون ضالين مضلين."

فتذكرت بعض المواقف التي حزنت فيها ان الفاعل مسلم و كيف يسئ للإسلام أو لفرض من الفروض في الإسلام

تذكرت "الكاسيات العاريات " و كيف انتشرت الملابس التي تشٍف و تصف  و انه التعليق الوحيد علي البنطلون ال skinny  ملهوش لازمة علي فكرة!

كم شخص جعلتيه يسخر من الحجاب و يقول " بقي هو ده الحجاب اللي بيقولو عليه؟ هما بيخدعوا نفسهم" ؟

 و هل تلعمين كم عدد البنات التي فُتن بكِ؟ نعم أقول (بنات) لآن الولاد مفروغ منهم و نعرف ذنب فتنتهم و لكن كم فتاة أعجبت بشكلك بال skinny  علي سبيل المثال و قررت انها لن ترتدي الحجاب لكي تستمتع برتدائه و كم فتاة نظرت لكٍ أو كم واحدة محجبة وجدتك محجبة و لكن حجابك واصف و فاضح؟ فأحلت لنفسها ارتدائه لآنه عجبها عن طريقك؟

اعلم ان كل واحد مسئول عن تصرفاته و لكن بأفعالِك تفتنين الآخرين, و انت بكونك مسلمة تُعتبري سفيرة للإسلام فاتقي الله .

و تذكرت " كم سُنٍي ارتكب خطأ"  الإسلام ليس بالشكل ولا اللحية ولا النقاب ان كنت اتبعتهم فبارك الله لك و لكن عليك أولا ان تتقي الله فلا تسرق ولا تنصب ولا تكذب!  فأنت علامة واضحة للإسلام و كلما أخطأت قيل " آدي اللي عمليني فيها ملتزمين بيسرقوا و بيكدبوا بقي هو ده الدين؟!!! "

ذُكر في المقال :

"تذكرت هذه الآية الكريمة أثناء حوارى مع طالب دكتوراه من اليابان طلب منى أن أقرأ جزءا من رسالته فروى لى بعض ما واجهه من صعاب أثناء زيارته لبعض الدول العربية وكيف أنه خرج بانطباع سلبى عن الإسلام (وكان الأحرى أن يحصر انطباعه فى حدود العرب) بما انعكس بوضوح فى رسالته. وكان مطلوبا منى أن أقول له إن الإسلام عظيم وأغلب المسلمين لا يتصرفون بوحى منه، وأن اعتزازهم به لا يعنى التزامهم بآدابه ولكن هيهات: وكأن لسان حاله يقول إذا لم يكن الإسلام قد نفع المسلمين فى شىء فكيف ينفع الآخرين؛ فكيف يستقيم الظل والعود أعوج."

فلكل مسلم راقب تصرفاتك و اتق الله فأنت سفير الإسلام و كونك مسلم يُلزمك اتباع تعاليمه فاحذر العداد بيعد كم واحد فتنت و هو كم واحد فتن فاحذر قد تأتي يوم القيامة بكم من الذنوب لم تتخيله.

فراجع نفسك و راقب تصرفاتك و اعلم! ان الموضوع اسهل مما تتخيل لو قررت الرجوع لله فالله لن يأمرنا بشئ لن نستطيع تنفيذه أو لن يأمرنا بترك شئ لن نستطيع العيش بدونه انما كل ما تحتاجه هو عقد النية و جهاد النفس و تذكر قول الله تعالي{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

اللهم بلغت اللهم فاشهد.