بني آدم !

عمرك وصلت لمرحلة " علي إيه يارب؟! أنا مستاهلش الرحمة دي!" أو " علي ايه اهتمامك الكامل بي ده! أنا ايه أصلا!! ولا مين؟!!! عشان تهتم بيا كده!" أصل أنا بمر بالموضوع ده كثيــــــــراً!!! هو أنا مين أصلا يعني؟ أو بضيف ايه في الدنيا عشان يوم ما أكون متضايقة شوية (في الغالب بيكون علي شئ تافه مش حتي ابتلاء) تبعتلي حاجة تدخل السرور علي قلبي! أه السرور علي قلبي مش مبسوطة و بس! لأ ده أنا حاسة قلبي بينبض و بيرقص جوه و في راحة عجيبة يا الله! هو أنا بزود ايه في الدنيا عشان تعمل معايا كده! و دائما بيكون ردي لي نفسي " هند!!! مشكلتك إنك إنسانة! من بني آدم" دي مش شتيمة أكيد بس هي عائق فعلا ! لأن بتفكيري "البني آدميني" فيه حدود للرحمة و الإهتمام لإني بفكر زي بني آدم بحدوده و عوائقه أخلاقه و مبادئه لأن ببساطة الإنسان مش كامل . كل ما تشعر بكده تذكر أن الكمال لله وحده و أن الله رءوف رحيم و أن رحمته وسعت كل شئ "كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل شئ"!!! ربنا خلق الدنيا دي كلها عشانك يعني أنت أكيد جزء من كل شئ ده! فثق فالله و متحاولش تقيس الأمور بعقلك عشان هو كده في الأمور دي محدود. و تذكر قول الله تعالي" ` قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" يعني مهما عملت لو رجعتله هيرحمك متقولش بقي ازاي هي كده! =) و تذكر "سأل موسى (كليم الله) عليه السلام الله فقال: ” إذا ناداك عبدك الطائع فقال لك يا رب فماذا تجيبه؟ فقال الله: أقول لبيك عبدي. فقال له موسى عليه السلام: و إذا ناداك عبدك العاصي يا رب فماذا تجيبه؟ فقال الله: لبيك عبدي، لبيك عبدي، لبيك عبدي. فقال موسى عليه السلام مستغربا: أي ربي قد أجبت الطائع بلبيك عبدي مرة واحدة بينما أعدتها ثلاثاً للعاصي فلم؟! فقال الله: لأن الطائع دعاني بعمله أما العاصي فقد دعاني و هو يرجو رحمتي" يعني مهما كنت بتعمل لو دعيت ربنا انه يهديك مثلا هيستجيب دعائك عشان ببساطة هو الله عز و جل هو الكريم الرحيم =)