حرية ولكن!

انتصرنا....
و أخذ الشعب حريته ولكن!
عندما تعطى شيء لمن لم يعهده قد يسئ استخدامه, و خطورة الموضوع تكمن في
أن الشعب كان مُجبر, مقهور, محبوس,  فجأة أصبحت في يده الحرية و أصبح من حقه التكلم, الاعتراض و المواجهة.
لنسترجع بعض الأحداث التي تثبت أن الشعب للأسف لم يتعلم كيفية تطبيق الحرية فاستعملها (علي البحري :D )
1. المظاهرات أمام جميع المصالح الحكومية و المطالبة فورا برفع المرتبات, مقدرة تماما لمدي قلة المرتبات و لكن من حق الشعب التظاهر و مطالبته بحقوقه ولكن من حق المطلوب منه بعض الوقت لتلبيتها و إن لم تتحقق تظاهر ثانيا( أصلهم مش هيجبولكوا فلوس من الهوا البلد مسروقة) و لكن استمرت المظاهرت لفترة و بعض المتظاهرين قالوا"مش هنمشي غير لما يرفعوها" يمكن هؤلاء ليسوا الشعب كله و لكن! هؤلاء من لا يدرون معني الحرية
2. طبعا سمعنا عن حادثة المعادي و ضابط الشرطة المسئول عن هذه الجريمة, و لكن هل الحرية تعني أن يتم ضريه بهذا العنف (عدموه العافيه) ؟! هل هذا هو القصاص العادل؟ أنا آسفة هذا كبت و غِل و لا يمت للدين بصلة كان من الأوقع أن يتم تكبيله و تسليمه للجيش(عشان هتقولي الشرطة مش موثوق فيها)
المشكلة أن الشعب لم يتعلم ماذا تعني الحرية و حدودها فأنت حر ما لم تضر, و أن هنالك ضوابط دينية لمدي هذه الحرية, و لم يعلم كيفية التعامل بها فأصبح كل من يعارضه فهو ضده و عدوه رغم أن هذه هي الحرية بعينها التي كان يطالب بها!!!  و أصبح كل شخص متضايق من شخص أخر يأخذ حقه منه من غير قانون بأيديه وحسب قانونه هو.
ما نحتاجه هو توعية شديدة لمعني الحرية, حدودها و استعملها و هذه هو دور كل واحد توعية واحد من الطبقة الفقيرة و تعليمه مبادئ الحرية و طريقة التعامل بها, لأن لو لم يتم تدارك هذا الجهل فسيتحول الشعب لنظام الحكومة السابقة و لكن بدون سلطات في يده ولا أسلحة.