- حرية: "مبحبش حد يتحكم فيّا", " أنا عارف الصح من الغلط" في ناس بتفكر كده بجد و لي معهم كلمة واحدة, الله الذي خلقك من لا شئ بكل سهولة ب "كُن" فستكون لا شئ مرة أخري فلا تتعالي فعندما تعالي الشيطان علي الركوع لك نعم لك انت يا بني آدم لُعن الي يوم الدين, و المثير في الموضوع أن تعالي الشيطان عماه عن حقيقة انه يؤمن بالله و مع ذلك يعصيه فانظر في قول الله تعالي
- عدم اقتناع: "مش مقتنع بأمر معين و شايف انه عادي يعني فيها ايه؟ "," ايه الضرر", "ويعني أنا مش هاعرف أمسك نفسي؟"
- سهو: كتيـر بنعمل ذنوب و بعدها نقول" أنا عملت كده إزاي؟ إزاي عملت كده و ربنا شايفني و عالم بما في صدري؟؟!!"
- التسويف: "لمّا أكبر هبقي اتحجب", "لمّا أحج هبطل رشوة" و لمّا لمّا لمّا.
هو ايه اللي بيخلينا نعصي الله سبحانه و تعالي؟ لو فكّرنا ستنحصر الأسباب في التالي و سأبدأ بالأسوأ فالأقل سوءاً :
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين)
اقسم الشيطان بعزة و جلالة الله سبحانه و تعالي!!! يعني هو مؤمن به ! و يجلله !! و يعلم ان عباد الله المخلَصين ليس له عليهم سلطان! يعني عارف ان الله هو القدير ! ولكن تكبُره و تعاليه جعله يخسر رحمة الله سبحانه و تعالي
معدّاش عليك موقف عليك بعد ما خلص راجعت نفسك و قلت "يـــاه ده لو منكش حصل كذا و كذا لولا ستر ربنا كان الموضوع تدهور"؟ و حسيت ان الله سبحانه و تعالي فعلا دبّر لك ما هو خير لك؟
طب بلاش الا تستطيع أن تُسلم نفسك لمن خلقك من لا شئ
(هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا)
و اعتني بك و أنت في رحم أمك و كان يسخر جميع أجهزة جسمها لك لكي تستطيع العيش؟ ألم يعتني بك و فعل ما هو أصلح لك؟ ما هو أكيد بعد ما خلقك و اعتني بك و يسّر أمورك و رزقك هيمنعك من شئ لن يضرك!!
مشكلة البني أدم انه دائما مهتم بما يراه و ينسي مالا يراه, مشغول فيما رزقه الله و متناسي ما وعده به الله سبحانه و تعالي.كل واحد فيينا مهتم بالمال, الأولاد, الزوج/الزوجة و العمل و يسعى لينجح في كل مما سبق بس الفكرة فيما يلي"انه عشان شايف الهدف اللي عايز يوصله بيعمل أي حاجة, آه أي حاجة, و بينسي تماما ما وعده به الله من جنات؟ من ثواب, بركة في الدنيا و الآخرة,و رضا الله سبحانه و تعالي"
لتخطي هذه الأسباب جاهد نفسك و اعلم ان جهاد نفسك هو جهاد في سبيل الله و الله سبحانه و تعالي عالم بما توسوس به نفسك و انك تقاومها
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
تذلل لله سبحانه و تعالي و اعلم انه كلما تذللت له رفع شأنك و وقت ما تكبرت علي عبادته أذلك فبيده كل شئ مالك الملك
تذّكر تدبيره لأمرك و اعلم انه يدبر كـــــــل شئ و لكنك تعوّدت علي وجود هذا الشئ فلم تتخيل انه يحدث بتدبير من الله بدءاً من تنفسك و أنت في رحم أمك مروراً بدقّات قلبك و حفظه لك أخيرتً بعدله و رحمته بك يوم القيامة إن شاء الله فسّلم له نفسك, إنما الإسلام في الأساس هو " التسليم لله سبحانه و تعالي"
أما عندما تنشغل بالدنيا فتذكر أنها عند الله كجناح بعوضة فتخيل قيمة ما تبيع به الجنة و رضا الله في جناح البعوضة!!
"عجبا لمن باع الجنة بشهوة ساعة"
و لا تسوّف فأنت لا تعلم ساعتك و لا في أي حدث ستُقبض روحك فلا تسوف فقد لا يأتي أبدا الوقت الذي كنت تنتظره .
اللهم ارحمنا و اغفر لنا و اجعلي في قلوبنا رغبة و رهبة تبعدنا عن معصيتك و اجعلنا من عبادك المُخلّصين
No comments:
Post a Comment