المشهد, من بعيد مركب تكاد
تطفو تحمل طفلين لا يتعدوا السابعة من عمرهم ، تقترب ونحن لا .ندرك كيف تتحرك فليس
بها لا شراع ولا مجداف
حتى اقتربوا! لنفاجأ ان
احدهم يُمسك بلو خشب في كل يد ويجدف بهما، وعندما اصبحوا علي بُعد أمتار قليلة
فاجئنا الأخر بإنه يمسك كوب صغير يفرغ به مركبهم المتهالك من الماء المتسرب حتى لا
يغرقوا..
وما كادوا ينتهون من الغناء
حتى أعطاهم أحد السائحين جنيهاً واحداً, فأخذوه راضيين وانصرفوا.
طفلين يبلغوا ثُلث عمري ولم
يدرسوا في مدارس ولكن علمتهم الحياة ما تعلمته أنا في في أضعاف عمرهم!
علموني إنه حتى إن لم تكن
تري نهاية طريقك فلا تتوقف وتوكل علي الله سبحانه وتعالي فلن يخذلك.
علموني الرضا وعدم اليأس
فرزقك آتيك وإن أُغلقت كل السُبل.
علموني أن تحمل المسئولية لا
يبدأ من سن محدد وإنما يحتاج لعزيمة ودافع!