عشان تقرأ
الكلام ده لازم تكون حد متفتح عشان تتقبله لأن الشخص العادي في الغالب هايقول لأ
أنا مش كده و إلا أنا , لإن هو ده تعريف اللي هاتكلم عليه اصلا Self Serving Biases
ال Self-Serving biases باختصار هي إن الواحد يبقي
فاكر نفسه أعلي من المتوسط وإنه استحاله كان ممكن يقع في الغلطه اللي وقع فيها
فلان , ولا قتل حد زي ما فلان قتل , ولا يمكن يحصله الحادثه اللي حصلت لحد تاني
عشان هو مكنش هيغلط غلطته وإن أي حاجه بيعملها صح نتيجه لذكائه .
ولو حصل ووقعت
مشكله أو اخطئت خطأ في الغالب بتطلع مبررات وممكن توصل إنك تغير قناعات عندك وقيم
لو مش عارف تصلح الحاجه دي نتيجه لتضارب المشاعر اللي حصل نتيجه اختلاف الفعل عن
القيم والقناعات بتاعتك.
الفكرة بقي إن دي
طبيعتنا إلا اللي واعي أوي لنفسه , من ساعه التكلييف والخلافه والتخيير!
من ساعة ما ربنا
عرض الأمانه علي الانسان وقبلها وربنا قال عليه ظلوما جهولا , ظلوما لأنه ظلم نفسه
بقبوله للأمانه لجهله بنفسه , وثقته في نفسه بدون تجربتها أساساً , وكان الانسان
متأكد ان طبعا هايعبد ربنا وهو ولا يعرف إن ساعة الجد وهو في إيده القرار هايذنب
وبكفر ويلحد!
ورغم كده في ناس
بتبقي واعيه أوي لنفسها وعارفه انها متعرفش ايه ممكن يحصل لها في موقف معين وإنها
مش اعلي من المتوسط , زي ميين؟
سيدنا علي ابن ابي
طالب كان له درع له جزء امامي بس وملوش ضهر لما الناس سألوه ليه؟ قالهم عشان انا
مش ضامن نفسي أما اشوف العدو وحد جاي يقتلني اني مخفش واقوم جاري , فلو حصل كده
هافتكر ان درعي مالوش ضهر فكده هاضطر اواجه واكمل المعركه!
حتي سيدنا
عليَ عارف انه ممكن يضعف مش بيتغر ويقول الا أنا! تخيل إن واحد بإيمان
سيدنا عليَ وتربيته علي ايد النبي ومصاحبته له وبرضه كان بيشك في نفسه , شوف انت
بقي ممكن ازاي تجاهد نفسك وتتجنب الوقوع في المواقف دي , هو متولدش ايمانه قوي أوي
كده هو اشتغل علي انه يقويه ومقالش انا مش نبي فمش هاركز مع نفسي لأ هو كان عنده
هدف ان يبقي ايمانه قوي ووصله ودي اكييد كانت خطوة من الخطوات
هو ده الوعي وجهاد النفس.
في ايدينا
ال manual بتاعنا من اكتر من الف سنه ومع
ذلك بنعمل كل الحاجات المضره بينا و المذكورة في القرءان وبعدين نكتشف انها مضره
فنهلل لنفسنا علي الاكتشاف المبهر ده ونرجع نكتب الحاجات دي ونقول للناس تفادوها.
الخلاصه متدخلش
بثقه أوي في حاجه انت مش ضامن نفسك هاتوسوس لك فيها بإيه كلنا معرضين للخطأ , جرب
واتعلم واعرف ايه الضعيف فيك وقويه , القوي فيك احمد ربنا عليه