لو بصيت حواليك اكيد هتلاقي واحد دايما مش راضي
دايما متذمر وحاسس إن كل حاجة حواليه بايظة وإن ناقصه حاجة, ولو كنت صادق مع نفسك
هتلاقي انك اوقات كتير بتبقي كده لعدم فهمك تدبير ربنا واسباب حدوث بعض الأشياء بس
من رحمة ربنا عز وجل بينا والدليل انه بجد عايز يعلمنا مش يعذبنا انه بيقول لنا
المفروض نعمل ايه عشان نعرف نطلع من الموقف ده.
لو وقفنا لحظة أمام
آيتين وهما "وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ
الشَّكُورُ" و "وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ
تُحْصُوهَا" وخلينا نبدأ بالأية الثانية
"وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا" لو جبت
طفل في ابتدائي وحطيت قدامه تفاحة وقلتله عدها؟ هايقولك مابتتعدش دي مفردة هي
واحدة هاعدها ازاي!
يبقي ربنا لما يقلك عد النعمة وكمان بيقولك انك مش هاتقدر تحصي عددها
يبقي هي اكيد النعمة مش مفردة, طب ازاي؟ ...امسك نعمة واحدة كده اي نعمة صغيرة
كانت او كبيرة واقعد "فصصها" هتلاقي وراها عدد لا نهائي من النعم
المستورة فيها وجائت هذه الأية مرتين في القرءان مرة "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم" ومرة
اخري " وإن تعدوا نعمة
الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" وده نوضيح من ربنا عز وجل لينا انه
متمم نعمته علينا رغم ذنوبنا برحمته وغفرانه وبرغم عدم شكرنا لهذه النعم وهنا نيجي
الي الأية الأخري
"وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ
الشَّكُورُ": لو حاولنا نعد بقي
كل النعم اللي احنا فيها هتلاقي انها عدد لانهائي ونِعم مستورة وراء نِعم بس احنا اللي بنمسك في اللي ناقصنا وفاكرينه
هيكون هو ده خلاص اقصي سعادة هنوصلها ومش هانحتاج حاجة بعده بس برضه لما يجي بعد
مده مش هايعجبك.. اقرأ كن شكورا
الخلاصة انك
غرقان في نعمه بس نفسك البشرية والشيطان مانعينك من انك تشعر اسم
"المنعم"